البلاتين يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 3 أشهر بسبب قوة الدولار الأمريكي

تراجعت أسعار البلاتين بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ، بسبب قوة أداء الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية ،بعد بيانات أفضل من التوقعات عن التضخم فى الولايات المتحدة.

والمعادن الصناعية لا تزال تعاني جراء التوقعات القاتمة حول الطلب الفعلي ،حيث يواجه الاقتصاد العالمي مخاطر الركود التضخمي على مدار هذا العام ،وهو ما سوف يؤدي بلا أدنى شك إلى ضعف الأنشطة الصناعية.

أسعار البلاتين اليوم 

تراجعت أسعار معدن البلاتين بنسبة 1.1% إلى 923.15$ كأدنى مستوى منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 933.05$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 937.44$. 

فقدت أسعار البلاتين بالأمس نسبة 2.6% ، فى رابع خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ، بالتزامن مع هبوط معظم أسعار المعادن الصناعية والمعادن النفيسة.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.4% ، عاكسا الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،الأمر الذي يؤثر سلبا على أسعار المعادن والسلع المسعرة بالدولار الأمريكي.

يأتي هذا الصعود فى مستويات العملة الأمريكية ،عقب بيانات أفضل من التوقعات عن أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة خلال كانون الثاني/يناير ،والتي أظهرت أن معركة البنك الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم لم تنتهي بعد.

قال مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء ،إن البنك المركزي الأمريكي ،سيحتاج إلى الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة تدريجياً للتغلب على التضخم ،وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي فى دالاس "لوري لوجان" يجب أن نظل مستعدين لمواصلة زيادات أسعار الفائدة لفترة أطول مما كان متوقعاً في السابق.

عقب بيانات التضخم وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ،ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس فى آذار/مارس المقبل من 88% إلى 92% ، والعقود الآجلة لاحتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس فى أيار/مايو من 68% إلى 77%.

الطلب الفعلي

الطلب العالمي على البلاتين 41% منه يأتي من قطاع صناعة السيارات ،والذي تضرر مؤخراً جراء ارتفاع الأسعار وركود الطلب ،وهو ما أدي إلى تراجع مستويات الطلب الفعلي على المعدن الرمادي.

هذا بجانب التوقعات القاتمة حول مستويات الطلب الفعلي خلال هذا العام ،حيث يواجه الاقتصاد العالمي مخاطر الركود التضخمي ،وهو ما سوف يؤدي بلا أدنى شك إلى ضعف الأنشطة الصناعية فى معظم أنحاء العالم.

وهناك 31% من الطلب العالمي على البلاتين يأتي من قطاع المصوغات التي يشهد الفترة الأخيرة تراجعا فى الطلب الفعلي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.