استقرار إيجابي لأسعار البلاتينيوم لأول مرة في أربعة جلسات متغاضية عن ارتفاع الدولار

تذبذبت أسعار البلاتينيوم في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ أواخر حزيران/يونيو متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من الأعلى له في قربة أربعة أشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال تسعير الأسواق لتطورات جائحة كورونا.

في تمام الساعة 05:30 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت أسعار البلاتينيوم 0.38% لتتداول حالياً عند 1,073.48$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,069.42$ للأونصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى 93.03 مقارنة بالافتتاحية عند 92.98.

هذا وتابعنا مطلع هذا الأسبوع المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض حيال الانتعاش الاقتصادي، التقدم في سوق العمل وإطار عمل البنية التحتية والذي أعرب خلاله أنه من المتوقع أن تكون معظم الزيادات في الأسعار مؤقتة، موضحاً أن الاضطرابات في سلسلة التوريد هي فقط انتقالية، ومضيفاً أنه يجب على الاحتياطي الفيدرالي أن يتخذ أي خطوات ضرورية للتعافي وأنه أخبر محافظه بأن الفيدرالي مستقل.

بخلاف ذلك، تابعنا الأسبوع الماضي أفادت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم بأن أوضاع جائحة كورونا تتفاقم، موضحاً أن سلالة متحور دلتا قد تتحول قريباً للنسخة المهيمنة في العالم بعد تسجيلها في 104 دولة، مضيفاً آنذاك أن الأسبوع السابق كان الرابع على التوالي الذي يرصد به ارتفاع للإصابات وأن الوفيات ارتفعت بعد تراجعها على مدى العشرة أسابيع السابقة، ما يعرض الكثير والتعافي العالمي لخطر متزايد.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الثلاثاء في تمام 04:42 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 190.67 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,098,758 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الاثنين الماضي، قرابة 3,437 مليون جرعة.

ونود الإشارة لكون 41% من الطلب العالمي على البلاتينيوم يأتي من قطاع صناعية السيارات الذي تضرر مؤخراً وبالأخص في أوروبا من جراء تابعيات تفشي فيروس كورونا، بينما 31% من الطلب على البلاتينيوم يأتي من قطاع المصوغات التي شهد مؤخراً انتعاش نظراً لتراجع أسعار البلاتينيوم بشكل ملحوظ أمام الذهب لما دون النصف مؤخراً وذلك على الرغم من كون البلاتينيوم أندر 30 مرة من الذهب وكان في مطلع هذا القرن ضعف ثمن الذهب.