انخفاض أسعار النفط بأكثر من 2% مع ارتفاع الدولار

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط بما يفوق الاثنان بالمائة مستكملة مسيرات الأسبوعين الماضيين في تكبد الخسائر وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثامنة على التوالي واستقراره بالقرب من الأعلى له في عامين وفقاً للعلاقة العكسية بينهم عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً وأكبر دولة صناعية في العالم ومع واستمرار إغلاق شنغهاي بسبب كورونا.

ووسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم وفي ظلال تسعير الأسواق لإعلان وكالة الطاقة الدولية في نهاية الأسبوع الماضي عن البدء في عملية السحب من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية بعد موافقة الأعضاء على سحب 120 مليون برميل متضمنين 60 مليون برميل من الولايات المتحدة والتي أعلنت مسبقاً عن عزمها سحب 180 مليون برميل.

وفي تمام الساعة 06:35 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم أيار/مايو القادم 2.22% لتتداول عند مستويات 96.26$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 98.40$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 98.26$ للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم حزيران/يونيو المقبل 2.33% لتتداول عند 100.72$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 103.07$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 102.78$ للبرميل، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.34% إلى 99.98 مقارنة بالافتتاحية عند 99.64، مع العلم، أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 99.80.

هذا وتابعنا كشف المكتب الوطني الصيني للإحصاء عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تسارع النمو إلى 1.5% مقابل 0.9% في شباط/فبراير الماضي، متوافقة على التوقعات التي أشارت إلى نمو 1.3%، بينما أظهرت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للتضخم، تباطؤ النمو إلى 8.3% مقابل 8.8%، متفوقة على التوقعات عند 8.1%.

بخلاف ذلك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 05:01 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 494,59 مليون حالة مصابة ولقي نحو 6,170,283 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الثلاثاء الماضي، أكثر من 11.25 مليار جرعة.

ونود الإشارة، لكون التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر الجمعة الماضية ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 13 منصة إلى 546 منصة لتعكس الأعلى لها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، وشهد الإنتاج الأمريكي للنفط الخام خلال الأسبوع السابق ارتفاعاً بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 11.8 مليون برميل، موضحاً ثاني له ارتفع على التوالي بعد استقرار في الأسابيع الثمانية السابقة.

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 1.3 مليون برميل يومياً أو 11% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في آذار/مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب مسبقاً نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في آب/أغسطس 2020 عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي ملحوظ مؤخراً.